كتب الأب بطرس عاقوري:
المجد لله...
اعلان هام....
*ام و زوجة و انسانة برسم البيع*....
فاجأتكن مووووو....
ايه يا اخوتي هيك صار...
قربت مواسم الاعياد وبتبلش طاولات القمار...
ع طاولة خضرا، وحولا شوية كراسي عليا ناس بيقولو عنن زلم و رجال، نباعت انسانة ب 350$....
هيدي قصة ام...
قصة ام ل 4 ولاد وزوجة لحدا مفكر حالو زلمة، همو السهر والقعدة ع طاولة القمار، نوم بالنهار وسهر بالليل، لا شغل ولا قيمة ولا حتى كرامة...
لتقيت فيا ع باب الكنيسة، قربت صوبي مذلولة ومستحيي تحكي وقالت:
**يا بونا قصتي بتشبه كتير من الناس، زوجي مدمن قمار...
البيت تدمر، وحيطانو شبعت من كلمة يا بابا شتقنالك....
بريو صابيعي من صلا المسبحة و نشفو دموعي وهربت الغصة وما عدت اعرف احكي ولا حتى اشكي...
يا بونا قللي شو اعمل، كيف بحمي ولادي من هالمرض والموت البطيء، .نذليت و نبعت اكتر من هيك بعد في ذل؟
تطلعت فيا وما عرفت شو قول وسألتا: بس كيف نبعتي ومين باعك؟...
نكست راسا والدمعة غارت و هديت ع ايديا المشققين من تعب الحياة و ظلما و قلتلي:
**بي ولادي يا بونا باعني ع طاولة القمار...
ايه يا معلمي، بي ولادي....
من بعد ما بعنا عفش البيت و اكلتنا لسانات الناس من الدين والفوايد، ما لاقى الا يبيع اهل بيتو، ت يلعب قمار ويكب كرامتو وشرفو بين ايدين الناس**
وبصرخة معجونة بحرقة ام:
يا عدرا دخل جروحات ابنك ساعديني، انت ام متلي، خايفة ما قوم نهار و لاقي بايع حدا من ولادو....ااااااااااخ، موجوعة يا الله موجوعة...
ايه تعبت يا بونا، دخيلك ذكرني بقداسك وصللي لربنا يهدي هالمجرمين و اولن زوجي...
سجدت، صلت، ضوت شمعة وراحت تركض و ختفت مع هوا كانونن، وما عرفت شو مصيرا ومصير ولادا...
اخوتي الله معكن...
هالقصة قصة من واقع مجتمعنا، يمكن بكل بيت من بيوتنا في حدا مدمن قمار او مخدرات او شي غيرو...ايه كتار...
لان تناسينا شو يعني كرامة انسان و شرفو و قيمتو..
وقلبت الآية والوصية: عبدنا اله المال وحذفنا الله..
صارت الخطية كلمة ومنقالة... حتى الشر صار يغار من حربقة شرنا وظلمنا لبعضنا...
معقولة يا بشر.يا معشر الكنيسة و جرن المعمودية وصل طمعنا انو نبيع بعضنا متل يهوذا...
يا بشر، الخطية عشعشت ببيوتنا و شوارعنا، و ع درب كنايسنا ويمكن حدنا والكل ساكت...
هلقد ما بقى عنا مروة ونخوة ومبادئ؟
هلقد اله المال نساكن اصلكن وانتمائكن وايمانكن؟
هلقد صار الانسان بنظركن رخيص، ت ينباع وينشرى؟
يا سامعين الصوت...
فخامة الجمهورية والدولة العتيدة، وصاحب الغبطة والسيادة، بصرخة هالام وكل ام و زوجة وابن وبنت....
بترجاكن وقفوا هالاجرام بحق عيالنا و ولادنا، بيكفينا وجع وصريخ...بيكفي هدر لمبادئنا وقيمنا، .عيالنا وبيوتنا عم تخرب، وولادنا عم تتشتت، والله يسترنا من الاعظم....
ضربوا بإيد من حديد، وخللي كلامكن يهز عروش السلاطين والظالمين والضالين...وتذكروا كلام الرب: *نعم نعم او لا لا*....
ولادنا امانة بين ايدينا...ما تنسوا ولادكن و ولادنا...
يا اصحاب النوادي و أوكار الخطية والموت، يا ولاد الطاولة الخضرا والارباح الوسخة....
جاييكن نهار توقفوا قدام رب العدل،و رح يحاسبكن ع كل دمعة نزلت من ورا طمعكن وشركن...
الله كبييييير .والو وحدو الانتقام....
دايما لله...
صحصحو قبل ما ننباع كلنا ع طاولة الحياة..
ابونا بطرس ..