أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنّ بلاده "مستعدة لأي حل عادل ومتوازن يضمن المصالح المتبادلة"، مشددًا على أنّ البرنامج النووي الإيراني سلمي وأنّ الدبلوماسية تبقى "السبيل الوحيد لمعالجة القضايا الدولية".
وفي اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، اعتبر عراقجي أنّ تفعيل الدول الأوروبية لآلية الزناد في مجلس الأمن الدولي يفتقر إلى أي شرعية سياسية أو قانونية، ويؤدي إلى تعزيز التوتر والأزمة بدل المساهمة في حلها.
ولفت الوزير الإيراني إلى أنّ الاتفاق الأخير بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يبرهن على تمسك طهران بالمسار الدبلوماسي، محذرًا أوروبا من "الانخداع بوهم أن استخدام آلية الزناد يمنحها دورًا أكبر في الملف النووي"، مشيرًا إلى أنّ أوروبا نفسها "همّشتها الولايات المتحدة في القضايا العالمية، حتى في ملف أوكرانيا على حدودها".
وكان عراقجي قد أكد سابقًا أنّ رسالة الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) بشأن وضع الاتفاق النووي "تضمنت تحريفًا للحقائق"، محذرًا من أنّ مثل هذا النهج "سيقوّض مصداقية ووحدة مجلس الأمن وقراراته".