أقام الإتحاد اللبناني للرماية والصيد حفلا تكريمياُ على شرف الرماية راي باسيل تقديرا لسيرتها الذاتية وإنجازاتها المحققة طوال الاعوام الماضية على الصعد المحلية والعربية والقارية والدولية وعلى مشوار مشاركاتها في الألعاب الأولمبية أربع مرات في لندن 2012 وفي ريو دي جانيرو 2016 وطوكيو 2020 وباريس 2024 .
حضر الحفل الذي أقيم في قاعة المؤتمرات باللجنة الأولمبية اللبنانية في منطقة بعبدا حشد من الشخصيات الرياضية تقدمهم رئيس الاتحاد اللبناني للرماية والصيد بيار جلخ (رئيس اللجنة الأولمبية الحائز اعتراف اللجنة الأولمبية الدولية) ونائباه جاك تامر والغراند ماستر سامي قبلاوي والأمين العام العميد المتقاعد حسان رستم وأمين الصندوق خضر مقلّد والمحاسب المهندس روكز زغيب ونائب رئيس إتحاد الرماية جان زيلع وأمين السر ساسين روحانا الى ممثلين عن إتحادات رياضية وأندية الرماية وأفراد المنتخب الوطني من الرماة الناشئين إضافة لوالد راي جاك باسيل ووالدتها جوسلين وكوكبة من الإعلاميين والإعلاميات.
بداية مع النشيد الوطني اللبناني ثم رحب عريف الحفل بسام شيبان بإسم الاتحاد اللبناني للرماية بالحاضرين وتوجه بالشكر والتقدير إلى جلخ وأعضاء اللجنة التنفيذية على حسن الإستضافة وإلى أعضاء اتحاد الرماية وممثلي الإتحادات الرياضية. كما وجّه تحيّة فخر إلى راي باسيل التي رفعت إسم وطنها لبنان في المحافل الخارجية.
بعدها عرض فيلم وثائقي عن سيرة وإنجازات راي باسيل في العديد من البطولات والدورات على إختلافها ثم ألقى جلخ كلمة توجّه فيها إلى باسيل قائلاً: "ببالغ الإحترام والتقدير تتوجّه الهيئة الإدارية للإتحاد اللبناني للرماية والصيد إليك بجزيل الشكر والإمتنان على الفترة التي كنت فيها ضمن صفوف الإتحاد والتي شهدت الكثير من النجاحات واللحظات الرياضية المشرّفة بفضل جهودك وتصميمك للوصول إلى النجومية".
وأضاف: "إننا لا نحتفل اليوم بل نكرّم وبالتأكيد لدينا غصّة في القلب. ولكن ظروف لبنان للأسف واضحة ويقتضي إكمال المسيرة ولكن راي لم تذهب بعيداً إنها ستمثل قطر الشقيقة وسيتم توقيع "وثيقة تفاهم" وتوأمة بين الإتحادين اللبناني والقطري للرماية حيث العلاقات أكثر من أخوية ونوجّه لهم تحيات الإكبار .
لقد كنت راي ولا تزالين رمزاً للعطاء الرياضي والأخلاقي الرفيع وكان لتواجدك معنا أثر كبير ليس فقط على مستوى الأداء بل أيضا في إلهام الأجيال الصاعدة من اللاعبات واللاعبين. ونحن إذ نأمل أن إنتقالك لتمثيل دولة قطر الشقيقة سيفتح لنا آفاقا جديدة من التعاون بين الإتحادين اللبناني والقطري من خلال "وثيقة تفاهم" وهي برنامج عمل، ومن خلاله سيتم دعم الرماة اللبنانيين وخاصة الجيل الجديد الواعد والقوي وبعض هؤلاء الأبطال الناشئين موجود بيننا اليوم".
ثم تكلّم أمين سر إتحاد الرماية ساسين روحانا عن أهمية "وثيقة التفاهم ونتائجها الإيجابية على تطور رياضة الرماية في لبنان". ثم كانت كلمة لباسيل التي شكرت وقدّرت غالياً لإتحاد الرماية مبادرته ورأت فيها "خطوة متقدمة". كما شكرت للجنة الأولمبية إحتضان هذا التكريم مؤكّدة على أهمية " "وثيقة التفاهم، وهي سابقة أولى تحصل بين إتحادين لتطوير اللعبة وقدرات الرماة من الناشئين الذين يحتاجون اليوم الإحاطة والرعاية من أجل ولادة جيل جديد مؤكّدة وقوفها إلى جانبهم".
وأوضحت باسيل رداً على أسئلة بعض الحاضرين بأن "المحطة الأولى التي ستلعب فيها تحت إسم دولة قطر ستكون في بطولة آسيا التي تستضيفها دولة كازاخستان إضافة لبطولات داخل قطر وخارجها بما فيها الألعاب الأولمبية كونها ممثلة للجنة الأولمبية القطرية".
وأكّدت أن" حلم الميدالية الأولمبية لا يزال في دائرة إهتمامها".