أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم امس الثلاثاء، عن خطة استثمارية ضخمة بقيمة 500 مليار دولار تهدف إلى تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي ضمن مشروع جديد يحمل اسم STARGATE.
ويهدف المشروع إلى تسريع الابتكار في هذا المجال الحيوي وتعزيز ريادة الولايات المتحدة عالميًا في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وخلال مؤتمر صحافي عقد في البيت الأبيض، كشف ترامب عن أن المشروع يضم شركات تكنولوجية كبرى مثل "أوبن أي آي"، "سوفت بنك"، و"أوراكل".
وقال ترامب: "الاستثمار الجديد سيخلق 100 ألف فرصة عمل جديدة، وهو جزء من التزامنا بتطوير الاقتصاد التكنولوجي وجعل الولايات المتحدة مركزًا عالميًا لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي".
من جهته، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "سوفت بنك"، ماسايوشي سون، خلال المؤتمر ذاته، عن تخصيص شركته مبلغ 100 مليار دولار من الاستثمار الإجمالي للمشروع، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى دعم البنية التحتية لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأوضح سون أن الاستثمارات ستُوجّه إلى تطوير مراكز بيانات متقدمة، وتعزيز تقنيات المعالجة السحابية، ودعم الأبحاث التي تركز على التطبيقات الذكية في مجالات الصحة، والتعليم، والاقتصاد.
يشهد قطاع التكنولوجيا سباقًا محمومًا بين كبرى الشركات العالمية لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو المجال الذي أحدث ثورة في طريقة تفاعل البشر مع التكنولوجيا.
وبرزت تطبيقات مثل "تشات جي.بي.تي" التي طورتها "أوبن أي آي"، وبرنامج "جيميني" من شركة "غوغل"، كأمثلة بارزة على الابتكارات الأخيرة.
على مدار العام الماضي، قامت الشركات التقنية الكبرى بإنشاء مراكز بيانات متطورة لدعم تشغيل هذه التطبيقات، حيث تُعتبر مراكز البيانات القادرة على المعالجة السريعة للبيانات الضخمة من الركائز الأساسية لتشغيل الذكاء الاصطناعي بكفاءة.
وكانت الولايات المتحدة قد شهدت اهتمامًا متزايدًا بالذكاء الاصطناعي خلال السنوات الأخيرة، حيث اعتبرته الإدارة الأميركية أحد المفاتيح الأساسية للنمو المستقبلي والمنافسة الدولية. وتشير التقديرات إلى أن الاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي يمكن أن يُضيف تريليونات الدولارات إلى الاقتصاد العالمي خلال العقد المقبل.