الرئيسية أخبار دولية
الثلاثاء 17 - حزيران - 2025

مبادرة داخل الكونغرس لرفض أي تدخل عسكري خارج أميركا... هذه ليست حربنا

مبادرة داخل الكونغرس لرفض أي تدخل عسكري خارج أميركا... هذه ليست حربنا

صرح النائب الجمهوري توماس ماسي، المعروف بمعارضته الشديدة لأي تدخل عسكري خارجي للولايات المتحدة، أنه سيقود مبادرة داخل مجلس النواب تهدف إلى منع أي تدخل عسكري أميركي في الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران. تأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التكهنات حول احتمالية انخراط واشنطن عسكرياً في هذا الصراع.

و كتب في منشور على منصة "إكس": "هذه ليست حربنا. لكن إن كانت كذلك، فيجب على الكونغرس أن يقرر بشأنها وفقاً لدستورنا".

وأشار إلى أنه سيطرح مشروع قانون بموجب قانون صلاحيات الحرب، يدعو إلى حظر تدخل القوات الأميركية في هذا الصراع. وقال: "أدعو جميع أعضاء الكونغرس إلى رعاية هذا المشروع والمشاركة فيه".

ورغم إعلان ماسي عزمه طرح المشروع للتصويت يوم الثلاثاء، إلا أن مراقبين أشاروا إلى أن قادة الجمهوريين في مجلس النواب قد لا يطرحون مشروعه للتصويت. يُذكر أن محاولة مشابهة عام 2020، عندما كان مجلس النواب تحت سيطرة الديمقراطيين، فشلت في حصد دعم كبير من الجمهوريين باستثناء عدد قليل من النواب، من بينهم ماسي نفسه.

في السياق نفسه، قدم السناتور الديمقراطي تيم كاين، ممثلاً عن ولاية فرجينيا، مشروع قرار خاص بصلاحيات الحرب يوم الإثنين، يهدف إلى منع انخراط القوات الأميركية في الصراع. ويتميز مشروع كاين بطبيعته "الخاصة"، مما يتيح له فرض التصويت عليه في مجلس الشيوخ مباشرة.

في الوقت الذي تتزايد فيه المبادرات التشريعية لوقف أي تدخل عسكري، أكد مسؤولون أميركيون لشبكة "سي بي إس" أن الولايات المتحدة "لن تنضم إلى إسرائيل هجومياً في عمليتها العسكرية ضد إيران".

وأضاف تقرير لموقع "أكسيوس" الإخباري أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغت حلفاء في الشرق الأوسط، الأحد، أنها لا تنوي التدخل الفعّال في الحرب إلا إذا استهدفت طهران الأميركيين.

الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران بدأ صباح الجمعة، عندما شنت إسرائيل سلسلة من الضربات العسكرية استهدفت منشآت إيرانية يشتبه في ارتباطها ببرنامج طهران النووي. التصعيد أثار مخاوف دولية بشأن احتمالية اتساع رقعة النزاع ليشمل قوى دولية كبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

ومع ذلك، أكدت إدارة ترامب التزامها بموقف دفاعي، مشددة على حماية المصالح الأميركية فقط. ويأتي ذلك وسط دعوات في الكونغرس لإعادة تحديد دور الولايات المتحدة في النزاعات الدولية، وضمان الالتزام بصلاحيات الحرب المنصوص عليها دستورياً.