قبل الدخول في الصمت الانتخابي نتوجه إلى العقلاء ووجهاء الفهم بالتالي:
أولًا: رئيس مجلس النواب نبيه بري
سعادتك، ما نشهده في كفرحونة من كسر للأعراف ومحاولة قلب المعركة الانتخابية الإنمائية إلى طائفية بات يُظهر محاولة الاستقواء على المسيحيين في قريتهم، فهل هذه هي تعاليم السيد موسى الصدر؟
نحن لسنا ضد المطالبة بالحقوق، ولا ضد المناصفة، لكن هل هذه المطالبة تتحقق أيضًا في النبطية وصور ويارون و...؟ أم هذه الأفكار تُطرح فقط في قضاء جزين؟ أين حنكتكم السياسية من هذا الموضوع؟
هل تقبلون بكسر الأعراف على صعيد البلديات؟ ماذا عن باقي المناصب؟ هل هذا ما تطمحون إليه بتحويل لبنان في ظل حكم ابن قضاء جزين رئيس الجمهورية جوزاف عون، إلى التخاطب بالطائفية؟
لذلك، نتمنى منكم أن تضعوا حدًّا لما يحصل كما فعتلم في حارة صيدا، خوفًا من تحوّل الانماء إلى مشاحنات أهلية.
ثانيًا: إلى البطريركين الملكي الكاثوليكي يوسف العبسي والماروني مار بشارة بطرس الراعي
أين أنتم من حقوق المسحيين؟ هل من المقبول ترك المسيحيين لهذه الحملة المفاجئة عليهم في قراهم في الجنوب؟ أين أنتم من الموضوع في حال طرحه في بيروت وكسروان والأشرفية وجبيل؟ أم أن كفرحونة لا تنضوي ضمن الكنيسة الكاثوليكية؟ أين أنتم من تثبيتهم في منازلهم وقراهم؟
ثالثًا: إلى المرشحين المسيحيين
أمام ما يحصل إن الطرف الآخر يعمل على الاستفادة من انقسامكم وضعفكم أمام مصالحكم الشخصية مقابل مصالحه الكبرى، لأنه اتضح أنه أذكى وأدهى منكم في هذا الموضوع، فهل ستقبلون أن تنساقوا خلف غرائزكم الشخصية أم تبقى مصلحة أهاليكم الكبرى أسمى وأهم؟ فهل ستتحدون لخوض المعركة أم ستنسحبون لتكون غير ميثاقية؟ في وحدتكم قوة أما في انقسامكم تخاذل وتضعضع وخسارة.
وتذكروا أنتم من يصنع المراكز وليس العكس.